تاريخ رأس الخيمة
هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة

من نحن ؟

إن الأمم التي لا تعرف ماضياً لها ولا تأبه إلى تدوينه ستكون عاجزة عن قيادة حاضرها، واستشراف مستقبلها، وهو ما أكده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، طيّب الله ثراه، في مقولة مأثورة جاء فيها: "من لا يعرف ماضيه، لا يستطيع أن يعيش حاضره ومستقبله، فمن الماضي نتعلم ونكتسب الخبرة ونستفيد من الدروس والنتائج".

وتؤكد هذه الكلمات أهمية معرفة تاريخ وطننا وتعاقب الأجيال على أرضه. لأن ذلك يمكّننا من فهم المجتمع الذي نعيش فيه بدقة كبيرة؛ ويمكّن المواطنين من معرفة أصولهم والتعرف إلى مسيرة أسلافهم على مر العصور، وبالتالي إدراك قيمة أرض الوطن وما بذله أجدادهم وآباؤهم في سبيلها.

وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة حديثة العهد نسبياً، إذ تأسست في عام 1971، إلا أن تاريخ أرضها يعود إلى العصر الحجري الحديث، وهو ما يتضح من النقوش والرسوم والحفريات الأثرية التي تم اكتشافها في الإمارات السبع منذ أوائل فترة الخمسينيات وحتى يومنا هذا. ومع ذلك، يركز هذا الموقع الإلكتروني على تاريخ دولة الإمارات بشكل عام وتاريخ إمارة رأس الخيمة بشكل خاص، ويسلط الضوء على بعض تفاصيل الحياة بالمنطقة في الفترة الزمنية الممتدة من العصور القديمة إلى العصر الحديث.

وقد عثر علماء الآثار على أدلة تفيد بوجود مستوطنات بشرية في الإمارة منذ 7000 عام، ما يجعل رأس الخيمة واحدة من أقدم الأماكن المأهولة بالسكان في العالم. كما قدم موقعها الاستراتيجي عند مدخل الخليج العربي بيئة مواتية لنموها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي. علاوة على ذلك، اعتادت رأس الخيمة التصدي للقوات الغازية خلال تاريخها، وهنالك العديد من الحصون والأبراج التي لا تزال شاهدة على تاريخها الحافل حتى يومنا هذا.